منتديات زاوية المصمم I تصميم صفحات الويب I احلى منتدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول




اشترك ضع ايميلك ليصلك جديدنا:



 

 الإسلام في حقيقته وشموله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اياد عفانه
عضو جديد
عضو جديد
اياد عفانه


::: : الإسلام في حقيقته وشموله Untitl56
المشاركات : 92
نقاط : 150
التقييم : 2
الانتساب : 13/01/2011

تويتر
:
:::::

الإسلام في حقيقته وشموله Empty
مُساهمةموضوع: الإسلام في حقيقته وشموله   الإسلام في حقيقته وشموله Emptyالخميس يناير 13, 2011 9:26 am

الإسلام في حقيقته وشموله 1204318695uf8

الإسلام في حقيقته وشموله
الإسلام حقيقة ضَخمة تملأ حياة الإنسان
كلّها ، وصبْغة ربّانيّة يصطبغ بها كيانه ، ومن أحسن من الله صبغة ، وصف
الله تعالى بها أنْبيَاءَه ورسلَه ، وأثنى عَلَيْهِم بتحقّقهم بها ، ودعوة
الناس إليها ، ووصيّتهم بهَا ، فقال تَعالى :
(
وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاّ مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ ،
وَلَقَدْ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا ، وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنْ
الصَّالِحِينَ (130) إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ : أَسْلِمْ ، قَالَ :
أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (131) وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ
بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ : يَابَنِيَّ ! إِنَّ اللهَ اصْطَفَى لَكُمْ الدِّينَ
، فَلا تَمُوتُنَّ إِلاّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (132) أَمْ كُنتُمْ
شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ المَوْتُ ، إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ : مَا
تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي ؟ قَالُوا : نَعْبُدُ إِلَهَكَ ، وَإِلَهَ
آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ ، إِلَهاً وَاحِداً ،
وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133) )
البقرة .

والإسلام
حقيقة كونيّة كبرى ، تهيمن على الوجود من أصغر ذَرّة فيه إلى أكبر مجرّة ؛
فكلّ ما في السموات والأرض عبد مُطيع لله ، خاضع لأمره ، مُسَبّح بحَمده ،
لا يخرج عن طاعته ، ولا يستنكف عَن عبادته :
(
أَفَغَيْرَ دِينِ اللهِ يَبْغُونَ .؟ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي
السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً ، وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83)
)
آل عمران .

(تُسَبِّحُ
لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ ، وَمَنْ فِيهِنَّ ، وَإِنْ مِنْ
شَيْءٍ إِلاّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ ، وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ
تَسْبِيحَهُمْ ، إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً (44) )
الإسراء .
( ويُسَبِّحُ الرعدُ بحَمدِهِ وَالمَلائِكَةُ مِن خِيفَتِهِ .. (13) ) الرعد .
والإسلام في
حقيقته العمليّة هو الخضوع لله تعالى في كلّ شأن ، والاستسلام لأحكَامه في
كلّ موقف ، فالمسلم الحقّ يعْمل بأمر الله تعالى ، ويجتنب مَا نهى اللهُ
عنه ، ويخضع لأحكام الله ، ويحتَكم إليه في جميع شئونه ، يقول الله تعالى :
(
فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ
بَيْنَهُمْ ، ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ
، وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً (65) )
النساء

ويقول سبحانه :(
إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ المُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللهِ
وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا : سَمِعْنَا
وَأَطَعْنَا ، وَأُوْلَئِكَ هُمْ المُفْلِحُونَ (51) )
النور .

وعلى هذَا درج الصحابة والتابعون ، وسلف هذه الأمّة الصالح y ، فتخلّوا عن أهوائهم وحظوظ أنفسهم لله ، وأطاعوا الله ورسوله e
في المنْشطِ والمكره ، وفي العسر واليسر ، وتلقّوا الأوامرَ للتنفيذ ،
وتَعلّموا العلمَ للعمل ، وحرصوا على رضوان الله في كلّ موقف .

فما أمروا بشيء إلاّ استَجابوا ، ولا نُهُوا عن شيء إلاّ اجتنبوا ، وما نَزل فيهم حكم منَ الله ورسوله e إلاّ استَسلموا إليه مطيعين ، وَعملوا به راضين .
أمروا
بالتوحيد ، فهَدموا الأصنام ، وعبدوا اللهَ وحده ، وتخلّوا عن كلّ مظهر من
مظاهر الشرك بالله .. وفرضت عليهم الصلاة فأقاموها ، وأمروا بالزكاة
فأدّوها ، وبالإمساك عن شهوات النفس في الصيامِ فأمسَكوا ، وبالتجرّد لله
تعالى في الهجرة والحجّ فتجرّدوا ، وببذل الأموال والأنفس في سبيل الله في
الجهاد فتنافسوا في ذلك وبذلوا .

ونهاهم
الله عن الخمر فأراقوها ، وعن الفحشاء فاجتنبوها ، وعن الربا فتركوه ، وعن
الميْسر فمنعوه .. لم يَعتذروا عن شيء من ذلك بما ألفوه من عوج ، ولم
يجدوا في امتثال الأمر ، واجتناب النهي من حرج ..

وفي
سيرة سلف هذه الأمّة الصالح ، جماعات وأفراداً ، وولاة ورعايا ، نماذج
رائعة ، ومواقف مشرقة من ذلك كلّه ، تْشهد أنّهم كَانوا المثل الأعلى في
الالتزام الصادق بدين الله تعالى ، والتمسّك به في كلّ شَأن ..

ـ رأى رسول الله e خاتماً من ذهب في يد رجل ، فنزعه فطرحه ، وقال :( يعمد أحدكم إلى جمْرة من نَار ، فيجعلها في يده ؟! ) .
فقيل للرجل بعدما ذهب رسول الله e : خذْ خاتمك انتفع به ، قال : لا والله ، لا آخذه ، وقَد طرحه رسول الله e(رواه مسلم)
ـ ولمّا كان يوْم أحد ، أقبلت امرأة تسعى ، حتّى كادت أن تشرف على القتلى ، فكره النبيّ e أن تراهم ، فقال : ( المرأة ! المرأة ) أي أدركوا المرأة ، ولا تتركوها تقترب من القتلى ، شفقة عليها ..
قال الزبير بن العوّام t :فتوسّمْت أنّها أمّي صفيّة ـ أي بلغها أنّ المشْركين قتلوا أخاها حمزة t ، ومثّلوا به ، فهي تريد أنْ تراه .
قال الزبَير t :فخرجت
أسعى إليْها ، فأدركتها قبل أن تنتهيَ إلى القتلى ، فلدمَت في صدري ، أي
دفعتني دفعاً شديداً ، وكانت امرأة جلدة ـ أي قوّية شديدة ـ وقالت : إليك
عنّي لا أرض لك .! فقلت : إنّ رسول الله
e عزم عليك أن لا تذهبي .. قال : فوقفَت .. (رواه أحمد وأبو يعلى والبزار) .
ـ وتخلّف كعب بن مالك وصاحباه y عن غزوة العسرة بغير عذر ، فنهى رسول الله e
المسلمين عن كلامهم ، فما كلّمهم أحد طيلة أربعين يوماً .. ثمّ أمرهم بعد
الأربعين أن يعتزلوا نساءهم ، فاعْتزلوهنّ عشرة أيّام ، وتحمّلوا هجرَ
المسلمين خمسين يوماً ، وضاقت عليهم الأرض بما رحبت ، وضاقت عليهم أنفسهم
، حتّى تاب الله عليهم ، ففرحوا بذلك أشدّ الفرح ، وفرح بهم المسلمون ،
وأقبلوا عليهمْ يكلّمونهم ، ويهنّئونَهم بتوبة الله تعالى ..

هكذا كان انقيَاد سلف هذه الأمّة الصالح لأمر الله تعالى ، وأمْر رسوله e ، عملوا بالإسلام كَاملاً ، فقطفوا ثماره يانعة ، عزّةً وسيادةً ورفعَة ..
والإسلام الذي
عزّ به المسلمون الأوّلونَ دين شامل لحياة الإنْسان ، كامل تامّ .. لم
يترك جانباً من جوانب الحياة ، من عقيدَة وعبادات ، وتشريع وأخلاق ،
وسياسة واقتصاد ، واجتماع وعمران ، وما يتّصل بذلك ، وما يتفرّع عنه إلاّ
ووضع له المنْهجَ الحكيم ، والخطّةَ الرشيدة ..

راعى الإسلام جانب الروح ، فشرع لها عبادات تغذّيها وتزكّيها ، وتصلهَا بربّها تبارك وتعالى ، وتسمو بها ..
وراعى الإسلام
جانب الجسد ، فأمر بالعناية به ، ورعاية غذائه وكسائه ، ونظافته وصحّته ،
ومصالحه وحاجاته ، ونهَى أن يحمّلَ ما لايطيق ، وحرّم كلّ ما يؤذيه ، منْ
طعام وشراب ، وجرحٍ وقتل ..

ووثّق روابط الأسرة :
فأوجب برّ الوالدين ، وصلة الأرحَام ، وبنى كيان المجتمع على دعائم قويّة
من الأخلاق الكريمة ، والسيرة المستقيمة ، فندب إلى التحابّ والتراحم
والتعاطف ، والمواساة والإيثار ، والإحسَان وإغاثَة اللهْفان ..


وأمرَ بالصدق والأمانة ، والنصح والاستقامة ومعالي الأمور ، ومَكارم الأخلاق .
وأحْكم الصلة
بين الراعي والرعيّة ، بما أوجبه من الطاعة لوليّ الأمر في غير معصية ،
والشعور بالمسئوليّة ، والسهر على مصَالح الأمّة ..

وأمر الإسلام بالوفاء بالوعد ، وحفظ العهْد ، حتّى مع غير المسلمين .
فالمسلم
الحقّ يلتزم بدينه في كلّ شأن ، ويتحلّى بفضائل الإسلام كلّها ، بلا إفراط
ولا تفريط .. فلا يوغل في جانب ، ويهمل جانباً آخر .. لا ينْصرف إلى جانب
الروح ، فيَلزم المسجدَ والعبادة مثلاً ، ويهْمل جانب الجسد ، فيقعد بغير
عمل وكسب للرزق ممّا أحلّ الله .

والمسلم الحقّ
ابن ديْن ، وابن دنيَا : متعبّد بالليل ، فارس بالنهار ، زاهد في الدنيا
بقلبه ، عامل لها بقالبه ، ملتمس لمرضاة الله تعالى في كلّ شأن .. لا
تشغله دنيَا عن دين ، ولا روْح عن جسد ، ولا عَمل فرديّ عن عمل اجتماعيّ ،
يخدم الأمّة ، ويحرص على تقديم ما يعود عليها بالخير والنفع .

هذا
هو الإسلام في حقيقته ومجْمله .. إنّه هوّيّة المسلم وانتماؤه ، ومَصدر
عزّته وسعادته ، والبدهيّة الكبرى التي تقوم عليها حياته ، فأيْنَ
المسلمون منها .؟! وأيْن منها أبناءُ المسلمين .؟! الفاقدونَ لهوّيّتهم
وانتمائهم ، المفتونون بسراب التيه والتغريب .؟!

إنّ على الآباء
والمرَبّين مسئوليّة عظيمة ، أن يورّثوا الأبناءَ الإسلامَ بحقيقته
الشاملة الكاملة ، وأنْ يملئوا قلوبَهم بمحبّته وصدق الولاء له ، وأنْ
يعلّموهم أَنَّهم من خير أمّة أخرجت للناس ، فليذكروا نعمةَ الله عليهم ،
وليؤَدّوا شرطَ الخيريّة والاجتباء .


إنّ على الآباء
والمرَبّين أن يورّثوا أبناءَهم الاعتزاز بالإسلام ، والتمسّكَ بمبادئه
وقيمه والحرص على نصرته ، والدعوة إلى سبيله ، ليعودَ لهذه الأمّة عزّها
الذاهب ، ومجدها الغابر .

ويوْمَ يخرج
جيْل من أبنَاء الإسلام كذلكَ فارتقب عزّاً للأمّة وسيَادة ، ورفعة وريادة
.. ويقولون متى هوَ .؟ قل : عسى أن يكونَ قريباً .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الإسلام في حقيقته وشموله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شيخ الأزهر يشكل لجنة لقبول طلبات إشهار الإسلام تضم مشايخ وقانونيين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات زاوية المصمم I تصميم صفحات الويب I احلى منتدى  :: القسم العام :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى: